(( ضاحي خلفان يطالب بتفعيل المجالس المحلية ويحذر من تفاوت الخدم ))

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

طالب الفريق ضاحي خلفان تميم القائد
العام لشرطة دبي،، بضرورة تفعيل المجالس البلدية بحيث يكون في كل إمارة
مجلس بلدي يضم نحو 150 مواطناً، مشيراً إلى ان المجلس الوطني الاتحادي لا
يكفي لنقل الهم الاتحادي، محذراً من تفاوت الخدمات بين إمارة وأخرى،
مؤكداً أنها ظاهرة خطيرة تؤثر في مفهوم الاتحاد .

وتساءل الفريق ضاحي خلفان: أين خدمة
العلم أو الخدمة الالزامية، والتي تعتبر من أقدس الواجبات؟ مؤكداً على
الزامية خريجي الجامعة بخدمة العلم لمدة 9 شهور أو سنة لمعرفة استخدام
السلاح حتى يكونوا قادرين على حمل السلاح في حال استدعائهم لو حدث شيء ما
لا قدّر الله، مشيراً إلى انه إذا اردنا ان نحافظ على امننا الوطني علينا
ان نربي الاجيال على حب الوطن، موضحاً ان المجلس الوطني الاتحادي لم يطلب
من الحكومة مشروعاً للخدمة الالزامية، كما أكد على اهمية غرس وترسيخ
القومية العربية في نفوس ابنائنا .

وكشف عن ان 5% فقط من الطلبة المتقدمين
للالتحاق بسلك الشرطة في دبي، يعرفون أسماء حكام الإمارات، كما اشار إلى
انه منذ قيام الاتحاد لم يصدر مرسوم بشأن اقرار النشيد الوطني، واتمنى على
الدولة ان تعجل بإقرار النشيد الوطني، وأكد انه لا يعرف شيئاً عن مخرجات
التعليم في الإمارات وقد بحث في موقع وزارة التربية والتعليم ولم يجد
شيئاً عن مخرجات التعليم، بينما وصل إلى مخرجات التعليم في سنغافورة بكل
سهولة . وحذر من تزايد قضايا الرشى والاستيلاء على اموال الدولة وخيانة
الامانة، مشيراً إلى ان مواطنين تسلموا مسؤوليات ولم يردعهم دينهم عن أن
يسرقوا أو يحتالوا .

جاء ذلك في محاضرته التي القاها مساء
امس الاول بعنوان “دور التربية في تحقيق الأمن” على مسرح أبوظبي، والتي
نظمها المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل
صاحب السمو رئيس الدولة، بحضور اللواء خليفة حارب الخيلي وكيل وزارة
الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، وحبيب الصايغ المدير
التنفيذي للمركز، واللواء عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة
المجتمع واللواء جمعة عبيد الصايغ والدكتور محمد مراد مدير إدارة دعم
اتخاذ القرار بشرطة دبي وعدد من كبار المسؤولين، فيما غاب المسؤولون عن
القطاع التربوي عن المحاضرة .

قدم للمحاضرة الإعلامي الإماراتي
عبدالرحيم البطيح رئيس قسم الأخبار في قناة أبوظبي، حيث رحب بالحضور
وبالمحاضر، مشيراً إلى أن ضاحي خلفان تميم معروف للجميع بما يقدمه من
خدمات وإنجازات عديدة للوطن وللمواطنين .

بدأ الفريق ضاحي خلفان محاضرته بعرض
فيلم تسجيلي لكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله،
مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يتحدث عن التربية من دون أن يستمد العبرة
والحكمة من مواقف المربي العظيم في تخليد قيمة العمل والوطن والاتحاد التي
تعد دستوراً تربوياً لكل من ينشد بناء مجتمع قادر على النهوض والتقدم في
مسيرة الحضارة والبناء، وأضاف كيف يمكن أن نتحدث عن التربية وننسى المربي
العظيم والدروس التربوية التي علمنا إياها في إعلاء قيمة الاتحاد وبذل
الغالي والنفيس من أجله، وأن الجميع سواسية كأفراد وإخوة يجمعهم حب الوطن
ومساعدة القوي للضعيف، والتكاتف في مساعدة الغني للمحتاج بشتى الطرق، وأن
من أنعم الله عليه بنعمة يجب أن يصون هذه النعمة وينفق منها؟ وأضاف لا
يمكن أن ننسى الدروس والعبر التي أورثنا إياها المغفور له الشيخ زايد بن
سلطان آل نهيان حين كان يطالب إخواننا بأن يتعاونوا ويتآزروا في جامعة
الدول العربية وأن ينبذوا الخلافات ليكونوا يداًواحدة لأن الخالد هو الوطن
والعمل ويذكر الإنسان بعمله .

ثم بين المحاضر أن التربية تدور في فلك
المعلم والمنهج والطالب والمدرسة والمنزل وقلب هذا الفلك هو الدولة،
وتساءل عن مخرجات التعليم في الدولة، حيث إنه بحث عنها في موقع وزارة
التربية والتعليم فلم يجدها .

وتطرق الفريق ضاحي خلفان إلى دور
التربية في تحقيق الأمن الصحي، مبيناً أن التربية لدينا لا تبني أجساداً
صحية ولا تخلق أجيالاً تحرص على ممارسة الرياضة ولا تعمل على نشر الوعي
بأهمية الرياضة البدنية .

ثم تطرق إلى الأمن الفكري والتربية
الفكرية، متسائلاً هل تربيتنا تعمل على حماية العقول من التطرف الفكري
والعقائدي، أم أنها ترسخ الإرهاب، كما الحال بالنسبة لبعض الدول، وهل يمكن
أن تسهم بعض المناهج في الانحراف الفكري أو في خلخلة الأمن؟

وقال في الماضي لم يكن لدينا قضايا إرث
أو خلافات اجتماعية وإن حدثت يتم اللجوء إلى كبير القوم، أما اليوم فنلجأ
إلى المحاكم اكثر من الرجوع إلى كبير القوم .

أيضاً تحدث عن دور التربية في تحقيق
الأمن المجتمعي، وهل تربيتنا تحقق العدالة الاجتماعية والتعاضد الاجتماعي،
وتخلق من مجتمعنا مجتمعا يقدر دور الفرد، وفرداً يقدر واجبه تجاه المجتمع .

كما تحدث عن التربية الدينية وعن دور
التربية في تحقيق الأمن الجنائي وخلق الوازع الديني وهل خلقت منا التربية
أناسا يؤمنون ب(لكم دينكم ولي دين) ويجتنبون التعاطي مع الرشوة أو السرقة
أو معاقرة المحرمات، واحترام حرية الأديان؟

وتحدث عن التربية السياسية ودور
التربية في تحقيق الأمن السياسي والحفاظ على كيان الدولة، وهل أسهمت
تربيتنا في ترسيخ مفهوم الحفاظ على كياننا السياسي؟ هل يفهم أبناؤنا مزايا
نظامنا السياسي وتميزه عن غيره؟ مضيفاً أن نظام حكمنا ليس فردياً طالما
لدينا مجلس وطني ومجلس وزراء، وهل جعلتنا تربيتنا قريبين من كياننا
السياسي وهو قريب منا كمواطنين؟

واضاف خريجو الثانوية الذين يتقدمون للالتحاق بسلك الشرطة في دبي لا يعرفون أسماء حكام الإمارات السبع باستثناء 5% من هؤلاء الطلبة .

وتساءل هل الرعاية الصحية حق؟ وتؤمن
للجميع بنفس المستوى؟ وهل التعليم يشعر المواطن بأن التعليم حق وبنفس
الاهتمام يقدم للجميع؟ وقال للأسف اصبحت هناك مجالس محلية للتعليم وكذلك
الصحة، واذا استمررنا في هذا الوضع لجهة ان خدمة ما في إمارة افضل من تلك
الخدمة في إمارة أخرى يشعر الناس بالتذمر .

واضاف هل تربت الأجيال على حب الاتحاد
أم أنها تنزوي في مصالحها الضيقة؟ علينا أن نعمق الاتحاد ونجعله رأس الهرم
الذي لا يعلو عليه شيء .

وتطرق الفريق ضاحي خلفان إلى النشيد
الوطني، مطالباً بأنه لا بد أن نعتمد نشيداً وطنياً، وتمنى من الدولة أن
تعجل بإقرار السلام الوطني لأنه يخلق العزة في الإنسان، قائلاً منذ قيام
الاتحاد لم يصدر مرسوم بشأن اقرار النشيد الوطني . وتحدث عن دور التربية
في تحقيق الأمن الوطني، متسائلاً أين خدمة العلم في الإمارات؟ وأن أقدس
الواجبات الوطنية حتى الآن لم يصبح واجبا، علماً أن معظم الدول تفرض على
المواطن بعد التخرج في الجامعة أن ينضم إلى الخدمة العسكرية بما في ذلك
سويسرا، علماً ليس لديها جيش . واضاف المجلس الوطني لم يطالب الحكومة بفرض
خدمة الوطن أو العلم، لأننا إذا أردنا أن نصنع من أبنائنا رجالاً بمعنى
الكلمة لا بد أن نفرض الخدمة العسكرية .

وفي ما يتعلق بدور التربية في تحقيق
الأمن الأسري أو التربية العاطفية، أشار إلى أننا نشهد مآسي في المحاكم
وحالات طلاق وتفكك أسري غير مسبوقة مما يحدث صدمة في نفسية الأبناء
ويجعلهم في حالة تردد من الإقبال على الزواج وبالتالي تزداد حالات العنوسة
.

واشار إلى اهمية التربية في تحقيق أمن
الموارد البشرية والمالية وتحقيق الذكاء، وتساءل أين هم أذكياء الإمارات؟
أين أماكن وجودهم؟ ماذا نريد منهم؟ وماذا حققوا ومن يرعاهم؟ وما هي
حوائجهم؟ لقد غيبهم عدم الالتفات إليهم، وذكر أن هناك أكثر من 530 عالماً
و200 أستاذ جامعي اغتالهم الموساد في العراق .

وتحدث عن دور التربية في تحقيق الأمن
الديموغرافي - السكاني والتربية العمالية، لا بد من خلق شعور لدى الأجيال
الناشئة بقدسية العمل وعدم الاعتماد على الغير، وذكر مثالاً على ذلك أنه
عندما زار المدرسة اليابانية في دبي تفاجأ أنه لا يوجد عمال تنظيف أو
فراشون وإنما الطلاب والمدرسون يقومون بكافة الأعمال، وهذا مثال حي على
الاعتماد على النفس، مؤكداً انه لو علمنا ابناءنا التربية العمالية لما
كان عندنا هذا الجيش من العمالة .

وأخيراً تحدث عن دور التربية في تحقيق
الأمن القومي، وغرس حب الأمة العربية من خليجها إلى محيطها، مشيراً إلى
أنه تربينا فيما مضى على شعار وطننا من المحيط إلى الخليج وأن أمتنا أمة
عربية واحدة، لكن للأسف اليوم جميع الدول العربية ترفع شعار بلادي بلادي،
وأضاف نحن بحاجة ماسة لأن نربي أبناءنا تربية قومية .

وفي ختام المحاضرة اشاد الفريق ضاحي
خلفان بأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة
رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإضافة وثيقة (رؤية الإمارات 2021) كوثيقة
وطنية بما تحتويه من قيم إلى المناهج المدرسية في الدولة .

بعد ذلك دار حوار بين المحاضر والحضور
حول أبرز ما ورد أثناء المحاضرة، وفي نهاية الأمسية كرم حبيب الصايغ
الفريق ضاحي خلفان على ما قدمه من محاضرة قيمة .

[center]معلقة ثقافية وطنية قومية

أثنى اللواء خليفة حارب الخيلي وكيل
وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، على ما قدمه الفريق
ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي من معلومات قيمة اعتبرها معلقة
ثقافية وطنية قومية . وأشار في مداخلة له عقب المحاضرة إلى أنه يتحدث كفرد
من أفراد المجتمع، ويتمنى أن تتكاتف الجهود جميعها لتحقيق المطالب النبيلة
التي وردت في هذه المحاضرة، وأن المدرسة لها دور مهم لا يقل عن دور الأسرة
.

مسؤولو التعليم غابوا

أكد حبيب الصايغ أن عدم اقرار نشيد
وطني رسمياً، لا يليق بالنهضة الشاملة وبطموح دولة الإمارات العربية
المتحدة، مشيراً الى أنه يضم صوته إلى صوت المحاضر ضاحي خلفان تميم في
ضرورة وجود نشيد وطني يعبر عن الوطن والشعب .

و قال في مداخلة له: أما بالنسبة
للتعليم فإن قطاعنا التعليمي سلبي، ودليل ذلك أنه لم يكن هناك فضول عند
أحد من المسؤولين التعليميين لحضور هذه المحاضرة التي تصب في صلب التربية
والتعليم، موضحاً أن سلبية القطاع التعليمي تساهم في ضعف مستوى التعليم .

التأكيد على الخدمة الحكومية الموحدة للجميع

أوضح الفريق ضاحي خلفان في تصريحات حول
تفاوت الخدمات أنه على سبيل المثال فيما يتصل بالتأمين الصحي، هناك بطاقة
ذهبية وبرونزية وغيرها، والأصل أن تكون هناك بطاقة واحدة للجميع، كذلك
المدارس يجب ان تكون المدارس الحكومية جميعها بنفس المستوى في جميع أنحاء
الامارات بحيث تكون الخدمة الحكومية واحدة للجميع .

وأكد أن عدم مراعاة ذلك يؤثر في مفهوم الاتحاد ويشكل ظاهرة خطيرة تضرب مسماراً في النعش الوطني .

ورداً على سؤال عن آخر مستجدات قضية
المبحوح، قال إذا لم يسلم العميل يوري برودسكي الذي اعتقلته السلطات
البولندية للسلطات الألمانية سنطالب باستلامه .
[/center]

» قوانين قسم الاخبار المحلية و العالمية