(( حوامل مستشفى الكورنيش "أوجاع" مبكرة قبل الولادة ))

تشهد أقسام أمراض النساء والولادة في عدد من المستشفيات بينها مستشفى الكورنيش للنساء والولادة زحاماً شديداً من قبل المراجعات، نسبة منهن يعانين طول فترات الانتظار التي تمتد لساعات قبل الدخول إلى الطبيبة المعالجة إلى جانب المواعيد بمدد الطويلة، وقد يكون سبب ذلك عدم إجراء توسعات في هذه الأقسام والمستشفى، تت مع الزيادة السكانية إلى جانب الروتين في اجراءات فتح الملفات وإنجاز معاملات المراجعات . التطورات التي طرأت على أقسام النساء والولادة وبينها مستشفى الكورنيش لم يرافقها تحسن لجهة تقليل فترات الانتظار أو اعطاء مواعيد قصيرة، ورغم ما يشهده المستشفى الذي يعتبر الوحيد المتخصص في أمراض النساء والولادة في أبوظبي من تطور في كافة أنواع الخدمات، بعد أن تولت مؤسسة طبية عالمية إدارة وتشغيل المستشفى، إلا أن نسبة كبيرة من المراجعات يعانين طول الانتظار في كافة الأقسام سواء المختبر أو قسم تحديد المواعيد وتحصيل الرسوم، أو في العيادة وقسم الطوارئ،


حيث الانتظار الطويل لمقابلة الطبيبة أو في قسم التصوير الطبي، مع أن البعض أكد أن الخدمات في مستشفى الكورنيش أفضل من المستشفيات الأخرى، لأنه متخصص في أمراض النساء والولادة، وأن الحالة الصحية لبعض الحوامل تقتضي أحياناً مراجعة هذه المستشفى من دون غيرها من المستشفيات الخاصة، بل ويتم غالباً تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى الكورنيش من قبل أطباء المستشفيات الأخرى . وأنشئ مستشفى الكورنيش للنساء والولادة في العام 1977 بسعة 120 سريراً، ارتفعت في العام 2002 إلى 214 سريراً، وارتفعت نسبة الولادات إلى أكثر من 11 ألف ولادة في العام ،2002 وأصبحت أكثر من 10 آلاف ولادة العام الماضي بعد أن كانت 3393 ولادة في العام 1977 . شكوى الحوامل من طول الانتظار لمستها “الخليج” أثناء زيارتها للمستشفى صباحاً في العيادات الخارجية، وأيضاً مساء لقسم الطوارئ حيث مكثنا فيه حوالي ثلاث ساعات لمتابعة الموقف عن قرب والاقتراب أكثر من معاناة المراجعات للمستشفى .


ميسم عباس إحدى المراجعات قالت إنها عندما تأتي إلى مستشفى الكورنيش فإن يومها بالكامل يضيع، حيث تدخل المستشفى أحياناً في الحادية عشرة صباحاً وتغادره في الثالثه عصراً، وأن الحامل خاصة في الأشهر الأخيرة تضطر لمراجعة الطبيبة كل أسبوعين تقريباً لذلك فإن ساعات الانتظار الطويل ترهق الحامل، وربما تؤدي إلى ارتفاع ضغطها بسبب الازدحام .


أما جيهان علي فقد أعربت عن استيائها قائلة: إن ساعات الانتظار تكون حسب عدد المراجعات للعيادة وهن في الغالب كثيرات ما يجعل المريضة تنتظر عدة ساعات أحياناً والمشكلة الالتزامات الأخرى التي لا نستطيع إنجازها بسبب الانتظار الطويل لمراجعة الطبيب ونتمنى أن يؤخذ كلامنا في الاعتبار وأن يتم تنظيم المواعيد بشكل أفضل .


خدمة أفضل


من جهتها تختلف ريم صباغ مع سابقاتها، وتؤكد أن الخدمة الآن في مستشفى الكورنيش أفضل من السابق، وأن ساعات الانتظار في العيادات أصبحت أقل .


وتشاركها الرأي مي العبادي وتؤكد أيضاً أن الخدمات في مستشفى الكورنيش أصبحت أفضل من السابق حيث النظام وأن ساعات الانتظار أيضاً أصبحت أقل .


انتظار لساعات


أما ضحى عيران فتعود للشكوى من الانتظار الطويل وتقول إنها كانت تراجع في العيادات الخارجية، وتنتظر كثيراً سواء عند التسجيل أو عمل الصورة الطبية أو في المختبر ثم حولت ملفها إلى عيادة القابلة، حيث إن الانتظار أقل بكثير والحامل تدخل عند القابلة بعد وقت قصير، وترى أن هناك تحسناً واضحاً في الخدمات مضيفة أن زيارتها للعيادة ولقسم التصوير الطبي استمرت مدة ثلاث ساعات .


أما صفية محمد فهي تتمنى أن تتحسن خدمة مستشفى الكورنيش أكثر من حيث انتظار الإجراءات، وتقول لقد مللنا من طول الانتظار، وتضيف أن بعض النساء يكون معهن أطفال صغار فيضيقون ذرعاً ويصرخون، وتؤكد أنها تراجع المستشفى منذ سبعة أشهر وأن أقل زيارة لها تستغرق ساعتين، ما بين التسجيل وانتظار الدخول على الطبيبة .


أم محمد تحدثت قائلة: كنت أراجع في مستشفى آخر رغم علمي أن مستشفى الكورنيش أفضل من حيث كفاءة الأطباء والطبيبات والممرضات، وحداثة الأجهزة، ولكن الانتظار الطويل جعلني أهرب إلى مستشفى آخر، ولأني أصبحت في بداية الشهر التاسع اضطررت أن أعود للمراجعة في مستشفى الكورنيش، وأتمنى أن يتم تحسين الخدمات أكثر، فنحن الآن في زمن السرعة والوقت في غاية الأهمية، كما أن حالة الحامل الصحية في الأشهر الأخيرة لا تسمح لها بالجلوس الطويل ما يسبب آلام الظهر والقدمين، الشكوى نفسها أطلقتها وداد غانم يقولها: إن كل إجراء في مستشفى الكورنيش يحتاج إلى وقت طويل وانتظار أطول سواء في التسجيل للموعد أو في التصوير الطبي وعيادة الأطفال أو عيادة الحوامل وما أتعس السيدة إذا صادف موعدها فترة استراحة الطبيب، حينها تستغرق زيارتها للمستشفى ما لا يقل عن خمس ساعات، خاصة قسم الطوارئ حيث عدد الطبيبات المناوبات قليل، وتكون الحامل، متألمة جداً وتنتظر أن يفرجها الله عليها وتقابل الطبيبة .


حالة سيئة


زبيدة علي تؤكد نفس الشكوى السابقة، حيث إن زيارتها للطبيبة في مستشفى الكورنيش تستغرق ما بين 2- 4 ساعات وتقول: الانتظار ملل وألم ووقت يهدر من دون أي قيمة .


وكذا الحال مع أسماء لونجو التي تتمنى أن يصل صوتها إلى المسؤولين فيرأفوا بحال النساء الحوامل خاصة، لأنهن عادة يعدن إلى البيت بحالة سيئة بعد زيارة الطبيبة بسب تعب الانتظار الطويل .


أيضا لينة محمد تحدث عن التعب الشديد الذي يصيب النساء الحوامل وغيرهن من الانتظار، وتضيف أن الازدحام الآن أخف من السابق بسبب أن مستشفى الكورنيش لا يتعامل إلا مع بطاقة ضمان، ولا يقبل أنواع البطاقات الأخرى إلا إذا تم تسديد الخدمة نقدا لوثائق التأمين الأخرى، لذلك نجد أن عدد المراجعات أصبح أقل من السابق ومع ذلك فإن ساعات الانتظار لم تقل والمواعيد بعيدة عن الدقة والمصداقية من حيث التوقيت .


قسم الطوارئ


قسم الطوارئ في المستشفى ليس أفضل حالاً من العيادات الخارجية حيث، مكثنا عدة ساعات خلال الفترة المسائية ولمسنا معاناة انتظار المراجعات، حيث طلبت بعض السيدات ممن تحدثن ل”الخليج” عدم ذكر أسمائهن واكتفين بكنياتهن .


أم وائل تكرر ما تحدثت عنه السيدات من معاناة مشيرة إلى أنه في بداية حملها هربت من ازدحام مستشفى الكورنيش وتعب الانتظار الطويل إلى مستشفى خاص آخر، ولكنها تم تحويلها إلى الطوارئ في مستشفى الكورنيش، وها هي الآن تنتظر دورها لمقابلة الطبيبة منذ أكثر من ساعة ونصف الساعة .


أم سعيد قالت: إنها حامل في الشهر السادس وان حالتها الصحية سيئة جداً وتستدعي مقابلة الطبيبة فوراً، ومع ذلك ما زالت تنتظر حضور الطبيبة منذ أربع ساعات، وقالت صدقاً أشعر بالذل وأنا بهذه الحالة، الآن كل شيء تطور وتغير للأفضل إلا مستشفى الكورنيش، وساعات الانتظار الطويل التي تضيع هباء فيه، وتضيف قائلة إن الإنسان حين يكون متألماً لا يستطيع أن يفعل شيئاً بل تمر الساعة عليه كأنها عدة ساعات، حتى مجلة أو صحيفة لا يستطيع أن يتسلى بقراءتها .


مواعيد بلا ضوابط


من جهتها تؤكد أم يوسف ذلك وتقول أنها تعالجت في مستشفى الكورنيش طيلة فترة حملها، وتأخذ موعد على الساعة 11 صباحاً تقريباً، ولكن للأسف لا توجد زيارة واحدة دخلت فيها حسب موعدها، لذلك تؤكد أن المواعيد جميعها كذب في كذب ،وتضيف أنها تحضر إلى المستشفى على حسب موعدها تماماً، ولكن لا تدخل عند الطبيبة إلا بعد ساعات على الأقل، وتقول بعد كل هذا الانتظار تسألني الطبيبة بسرعة كيف حالك وهل لديك حبوب فيتامين، ثم يقيسون الطول والوزن وتنتهي المقابلة في خمس دقائق .


وتضيف أن رسوم خدمات امراض النساء والولادة اصبحت مرتفعة، حيث أصبحت العملية القيصرية في حدود 14 ألف درهم، ولا يمكن إنجاز أي معاملة إلا بعد دفع مبلغ ما فلماذا لا تكون المواعيد دقيقة وعلى مستوى المبالغ التي تدفع؟


أما أم حسن فهي حامل في الشهر السابع، وتشير إلى أن فصيلة دمها تتعارض مع فصيلة دم زوجها، لذا أخبرتها الطبيبة أنه لا بد أن يعطوها في مستشفى الكورنيش حقنة معينة، وتقسم أنها انتظرت 3 ساعات فقط لتأخذ هذه الحقنة .


رسوم مرتفعة


من جهتها قالت فاتن فريد أن ولادة طفلها كلفتها مبلغ 25000 درهم، حيث 15000رسوم العملية القيصرية بالإضافة إلى مبلغ 1000 درهم بدل كل يوم إقامة في مستشفى الكورنيش، وتضيف أنها لا تشكك في قدرات الطبيبات والأطباء، وحتى الممرضات والقابلات لكن المشكلة الحقيقية هي ساعات الانتظار الطويل الذي تقضيه المريضة أثناء كل زيارة تقوم فيها للطبيبة أو لقسم التصوير الطبي أو حتى التسجيل .


وتقول أم عمر جئت إلى قسم الطوارئ في حالة ولادة، حيث آلام المخاض لإنجاب ابني الأول، والآن منذ ساعتين أنتظر وأتوسل إلى الممرضات كي أتمكن من الدخول على الطبيبة، ولكن الممرضة تقول لا بد أن أنتظر حتى يأتي الدور .


رد المستشفى


حاولنا الحصول على رد من إدارة المستشفى على شكاوى المراجعات، حيث اتصلنا عدة مرات مع الموظفة المعنية بالتنسيق والتواصل مع وسائل الإعلام، وقالت إنه لا يحق لنا مقابلة المراجعات وسؤالهن إلا بعد موافقة إدارة المستشفى، كما أنها ستبلغ شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ومن ثم ترد علينا، ومنذ أكثر من شهر ننتظر الرد . . ولا رد .

يسلمو على الطرح